الموحدون الدرؤوز في الاسلام

الموحدون الدروز في الإسلام
وجد الموحدون في الإسلام منذ نشأته
وتوحدوا مع الإسلام
اسلم الموحدون على يد سلمان الفارسي وعمار بن ياسر والمقداد و أبي ذر الغفاري
<< و عندما سؤل الشيخ محمد ابو شقرى عام 1971من قبل الصحافي
ا لجزائري الأستاذ عبد الله الشريف عن أساس الدروز وعقيدتهم
أجاب هناك أسماء للدروزأقدم من اسم الموحدون الذي أطلق عليهم مذهبيا
وهي أسماء تزيدهم احتراما و أول هذه الأسماء ( أنصار الإسلام)
نسبة إلى المؤمنين من المهاجرين و الأنصار أمثال المقداد وسليمان
و أبي ذو عمار
نواة الدروز الأول والذين قدموا إلى الحديبية وبايعوا الرسول بيعة الرضوان
تحت الشجرة وفيهم أنزلت آية الرضي ــ سورة الفتح18 ((لقد رضي الله عن
المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة )) >>
هذه كانت بدايات الموحدين في الإسلام وليس بدايتهم في عبادة الله
لانه روى ابي هريرة أن رسول الله قال << كان سليمان صاحب الكتابين >>
الانجيل والقران << عن ابي هريرة>>
وبعد وفاة الرسول (ص) كان الموحدون يتخذون من فاطمة ابنة الرسول هدى لهم
وابتعد الموحدون عن شؤون الدولة الإسلامية واكتفوا بالزهد والجهاد والعلم والتصوف ولم يكن لهم أي شان في الحكم أو تبدلانه فقد غابوا عن التاريخ كقبائل عربية
ويقول سماحة الشيخ محمد ابو شقرى عن الدروز في ذات اللقاء
<< طائفة من عرب اليمن والعراق وجدوا فيها منذ فجر التاريخ ولبثوا قائمين على الدهر بمن انضم إليهم من عرب الحجاز الذين قدموا بلاد الشام واستوطنوها وهم منحدرين من المناذرة و اللخميين و قحطان وعدنان وقبائل ربيعة ووائل وثعلبة ومرة وهلال وطي و شيبان وزائدة ومن غيرها تحًدر الدروز و امرائهم التنوخيون والمعنيون وحكام لبنان من القرن الخامس عشر الحادي عشر هجري
تقبلوا الإسلام دينا والفاطمية مذهبا >>
ـــ بعد غياب الموحدون الدروز عن شاشات الإسلام عادوا ليظهروا من جديد في الدولة الفاطمية وفي الدعوة الإسماعيلية
وكانت الدولة الفاطمية قد فتحت أبوابها وجوامعها للجهاد في العلم و معرفة الخالق
ساروا على خطا الإمامة الفاطمية وآمنوا مع الشيعة والإسماعيلية بعصمة الإمام
ولكنهم انشقوا عنهم بسبب رفضهم للإمامة المعصومة بعد سيدنا الحاكم بامر الله
لقد أقرت كتب الحكمة للتوحيد بعدم عبادة الأشخاص أو الصورة أو الناسوت
ولكن المشكلة كانت في اتهامهم لعبادة الحاكم والإقرار بأنه الله عز وجل
وهذا مل ترفضه كتب الحكمة الدرزية التوحيدية
ولكن إيمانهم ب التجلي واعتقادهم بتجلي صورة تمثل الخالق على الأرض
نتبعها بكل ما فيها من أعمال وصفاة حسنة وتحلل وتحرم
وهذه الصورة تمثلت في الأئمة المعصومين كالمعز لدين الله الخليفة الفاطمي
والحاكم بأمر الله
التجلي
يقول الشيخ عبد الله زين الدين في ( كتاب مفتوح ) عن التجلي
يقال التجلي خاص كتجلي الباري لموسى
<<فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ؛ وخر موسى صعقا 0 >>
والظهور العام كظهور القدرة والقدرة فعل الخالق وفعله عين ذاته في راي الكثير
من فلاسفة التوحيد
ويقول أيضا
ان التجليات ست ولها دلالتها في القران والكتب المقدسة
1ــ التجلي للشيء :فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا
2ــالتجلي من الشيء : فلما أتاها نودي من جانب الوادي المقدس<<من>>الشجرة
أن يا موسى
3ــالتجلي في الشيء : هل ينظرون الا أن يأتيهم الله <<في>> ظلل من الغمام
4ــ مع الشيء: وجاء ربك و الملك صفا صفا
5ــالتجلي على الشيء :كتجليه من على الجبل واستواء على العرش و إلى السماء وهي دخان
6ــ التجلي كالشيء : وجوه يومئذ << ناضرة >> إلى ربها 0
ــ التقمص
ان التقمص احد معتقدات الموحدون الدروز وفي العلم نفي وتصديق
اما في الدين فالشهود أولا بذكرها
التقمص هو انتقال الروح من جسد إلى اخر
وكما يقول سيدنا المسيح لتلاميذه في الاصحاح السادس انجيل يوحنا
63فالروح هي التي تحيا اما الجسد فلا يغير شيئا
ويقول أيضا في التقمص
ومتى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب روح الحق من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي تشهدون انتم أيضا لانكم معي من الابتداء
وهناك اقوال كثيرة عن سيدنا المسيح تبين من بين كلماتها عن التقمص
وفي القران الكريم أيضا ايات بينات وتفسر التقمص بوضوح
1ــ منها خلقناكم ومنها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى (سورة طه53)
2ــالله يبدا الخلق ثم يعيده ثم اليه ترجعون (الروم11)
3ــ هو الذي احياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ان الإنسان لكفور(سورة الحج66)
ــ الحدود الخمسة
العقل
النفس
الكلمة
السابق
التالي
الحدود هي التي يمكنك من خلالها معرفة الخالق عز وجل
وهذه الحدود هي صلت الوصل بينك وبين الخالق عز وجل
أن هذه الحدود موجودة في كل شخص موحد ومؤمن بالله عز وجل
و الغير مؤمن يوجد به الأضداد الخمسة
لقد كانت الحدود الخمسة تطلق على الأنبياء والرسل ما قبل التوحيد الذي بدء
مع ظهور الإسلام وسار بعروق الإسلام ومع صحابته سيدنا سليمان وأبو ذر
وعمار بن ياسر والمقداد
1ـ العقل هو مدبر الإنسان ومحركه الرئيسي
_فالعقل اطلق اسم العقل على سيدنا ادم (ع )
وكما ذكر في سورة البقرة
34 اذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم
وعن النبي (ص) بقوله عن ان اول ما خلق الله العقل
<<ورد في صحيح البخاريقول النبي ( ص ) أول ما خلق الله القلم( العقل )
فقال له اقبل فاقبل ثم قال له ادبر فادبر فقال وعزتي وجلالتي ما خلقت خلقا هو اعز علي منك بك اثيب وبك اعاقب 0
ثم اطلق هذا الاسم على سيدنا المسيح (ع ( من قبل الموحدون
وكان هذا الاسم يطلق على كل نبي و صاحب دعوة
منزه عن الخطأ والشهوات البشرية وكل صاحب عقل خالص في الخير
و بصفة التجلي و التقمص التي اعتقد بها الموحدون اعطوا هذا اللقب على الاساس
وتركوا الاسماء لكل دور اسمه أي العقل هو ادم
و العقل هو المسيح و الشاهد هو قول سيدنا المسيح
الاصحاح 11 متى11
لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمداني ولكن الأصغر في ملكوت السماء أعظم منه وهنا يقصد نفسه
اما بالنسبة لقوله
( المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمداني)
هنا ننتقل إلى الحد الثاني وهو
النفس 0الروح0
روح الكائن و النفس المخلوقة
تاتي بمرتبتها بعد العقل
وهذه الروح متلازمة مع العقل وليس مع الجسد
وتلازمهما مع الجسد للاغراض المادية فقط
اذا تكلمنا عن المهام لهذه الروح
من اهم مهامها الغريزة والشعور (الحنان العطف 000الخ )*
تسند اليها المهام البشرية التي لا يستطيع العقل ادراكها
فيمكن تصور العقل مع
النفس كنظام دولة الواحدة المتشكلة في مجلس تشريعي ومجلس
تنفيذي أو كشؤون قانونية وشؤون ادارية
ويختلف الحيوان عن الإنسان بان الإنسان القعل يحرك سيطرة النفس
اما الحيوان فالنفس تحرك مدارك العقل
وهذا كالمثال التالي
الحيوان اذا وصل إلى طريق مجهول فيبقى سيره على ما هو ولا يتوقف
حتى يدرك الخطر وهنا النفس هي المتحركة وعندما يصل إلى الخطر ويهرب
هنا تحرك النفس العقل ليتدارك السير فيه مرة اخرى
اما الإنسان فاذا وصل في طريق مجهول فهو يفكر في مخاطره قبل ان تقوده النفس لاقتحامه
هنا تكلمنا عن روح الكائن
والان نتكلم عن

النفس المخلوقة :هي كمنزلة العقل ولكنها اقل منه مرتبتا

العقل صفة ذكورية والروح صفة انثوية
ولكن الصفات ليست اجساد و هما متلازمان في جسد واحد
ذكر امن انثى فالرجل فيه صفات انثوية والمراة فيها صفات رجولية
و اطلق على المرأة بالانثى لانها تتصف بالعطف والحنان وقوة غرائزها والشعور)ي صفات الروح(
وهنا اتينا إلى كلمة سيدنا المسيح عن سيدنا المعمداني
لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمداني ولكن الأصغر في ملكوت السماء أعظم منه
لانه يقصد بان سيدنا يوحنا بمنزلة النفس
منزلة حواء ايضا
اما بالنسبة
ل الكلمة والسابق والتالي فالصفات ذاتها وتقل منزلتها لدى الانبياء والدعات
حسب المرتبة ولكن تختلف في وجودها
ف الكلمة
فهي منزلة للدعاة الذين كانوا يدعون لعبادة الخالق
والدعاة الأنبياء واقل منزلتا
أما السابق
فهي منزلتا لمن سبق في توحيد الخالق ومشا في الطريق من أوله
وكان من السباقين
_والتالي هو من سار خلف السابق وكان له منزلة أيضا في التوحيد
اما مابعد الإسلام فلقد كنا المهتدون للإسلام
ولعبادة الخالق والسائرون على هدى الإسلام وكل من جاهد بعلمه وماله
ونفسه لاجل عبادة الخالق ودعوة الإسلام
لقد قلت في بداية الموضوع بان الحدود الخمسة موجودة في كل مؤمن و كل كافر فيه الاضداد الخمسة كيف

المؤمن 00000000000000000000000000 الكافر
1_العقل الهادي للخالق0000000000000 العقل المدبر الشيطاني
2_النفس الهادية للعقل في الخير0000000000 النفس الطاغية على العقل لفعل الشر
3_الكلمة الداعية لعبادة الله0000000000 الكلمة الفاسدة وداعية لاعمال الشر
4-اعمالك 0000000000000000000 اعمالك
5-اعمالك0000000000000000000 اعمالك
فلنرجع دائما ونتحقق من الكتب السماوية ورسائل الحكمة
التي تركها لنا حمزة ابن علي وووو
والتفسيرالذي شرحه سيدنا عبد الله التنوخي ومن يريد ان يقرا فليقرا ليبحث لا ليحفظ
كما هو الحال في البعض
فان البحث عن الخالق هو مرادنا قبل البحث عن انفسنا
وعندما نجده سنجد انفسنا
ولكننا نريد اللقمة في فمنا دون ان نتعب فيها